الكاتبه مروة إبراهيم . ازدهار وذبول
ازدهار وذبول
أصبحت في عداد الموتى ، جسدي يفقد الحياة رويدا رويدا ، سرت طريحة الفراش بعد أن كنت فراشة ، قلبي يخفت نبضاته حتى كادت تنعدم ، أطرافي توقفت عن الحركة ، عيني فقدت بريقها ، وعقلي يعطي إشارة النهاية .
قبل أيام كان الأمر يختلف، كانت الحياة تنبض داخل نفسي ، قلبي يرتعش داخل صدري بارتعاشة لم أعرف مثلها من قبل ، عيني تلمع ببريق لم عرفه فيها من قبل ، صورتي في المرآة تغيرت فأصبحت لا أعرفني ، بل كنت أراني امرأة أخرى عشقت رؤيتها ، الحيوية والحياة في صورة أنثى.
منذ ذلك الوقت علمت أن الحب يغيرنا حقا ، يجعل ما بداخلنا يتغير فنرى كل شيء أجمل ، بل نبحث عن الجمال دون جهد ونستمتع به إلى أقصى حد ممكن.
ولكن أين ذهب ، ما أبشع الحياة بغير حب ، بل ما أبشع الحياة بعد أن تفقدت الحب الذي جعلك تشعر بأجمل ما في الكون ، دفئ الشمس المعتاد ، أصبح له ألف معنى وأجمل شعور ، ضوء القمر في ليلة معتمة يصبح أجمل وأبهى من ذي قبل ، الزهور تتلون وتبدو في أبهى صورها أعطر روائحها حين تحب ، قطرات المياة تسقط على وجهك فتشعر شعور أوراق الشجر بقطرات الندى .
أين ذهب ؟ أهو ذهاب الحبيب أم ضياع الحب ؟
شعرت أن موضع القلب خاوي ، لم أعد صاحبته بل فر هاربا مني ، ولكن إلى أين ؟ وهل حقا رحل وتركني أم أني هكذا منذ ولدت ، بلا قلب ؟
تساؤلات حائرة
مروة إبراهيم